علموا أولادكم ان الشغل مش عيب
العيب انك تخليه يستنى المصروف الصبح
حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب ، حكمة سمعتها وتم تطبيقها على ارض الواقع ولكن كان للناس رأى آخر
اى عمل شريف بيكسب من حلال مش عيب ،العيب فينا احنا وفى تفكيرنا العقيم بدل ما نشجع الشباب على العمل نلاقى ناس بتسخر من اى شاب متواضع يعمل بمهنة بسيطة وقرر يعتمد على نفسة مش على الدولة ولا على شهادته اللى مفروض يشتغل بيها فى أماكن تانية اشتغلت فيها ناس تانية لمجرد أنهم عندهم واسطة ومحسوبية
انا شاب زى أغلب الشباب مر بظروف صعبة ووقع وقام كتير لكن الثقة فى ربنا عمرها ماراحت ابدا اتخرجت من كلية الإعلام جامعة القاهرة وزى اى شاب اتخرج وفرحان وفاكر ان الشغل سهل والبداية كانت صعبة ولكن مش دى الصدمة لان مفيش حاجة بتيجى بالساهل ولكن الصدمة صعوبة الوصول إلى اى جريدة الا بالواسطة ومش بس كدة لكن العمل تطوعى مجانا بدون أجر إلى أجل غير مسمى وإذا فكرت أطالب باى حق يتم استبعادى من الجريدة والغريب ان رئيس التحرير كان خريج زراعة واغلب المتدربين خريجى كليات التجارة والحقوق وخدمة اجتماعية وكليات أخرى بعيدة كل البعد عن كليات الصحافة والإعلام ولذلك الصحف بتشترى وتبيع فينا ونعمل دون جدوى او تحقيق نتيجة تحت مسمى تدريب تطوعى
أتذكر جملة أحد أساتذة إعلام القاهرة فى مقرر الصحافة للدكتور محمد الباز الإعلامى المعروف وقال ان لابد من توفير أجر مناسب للصحفى وعقد عمل حتى لا يلجأ إلى عملا آخر يعنى ماينفعش بشتغل الصبح صحفى وبعد الظهر سواق تاكسى علشان يقدر يعيش
انا منذ ان تخرجت منذ خمس أعوام وانا اعمل فى الصحافة بشكل تطوعى مجانا لا اتقاضى عليه اجر واعمل بمهنة سائق حتى اقدر الانفاق على نفسى وتدبير ظروف المعيشة وكل ذلك لم يضعف من عزيمتى او من معنوياتى او اصرارى على النجاح ولكن حجات كتير تزعل وبشدة وهى :
-معاملة الناس السيئة واستكبار البعض فى معاملتى ولا يعلم اننى شاب متعلم خريج جامعة واعمل بهذه المهنة البسيطة الشريفة من أجل عدم احتياجى إلى أحد سوى الله الرازق الوهاب
-الحياة الاجتماعية مثل الخطوبة والزواج الناس عايزة تشوف الصحفى اللى بيقدر من قبل المسئولين وتستنكر وتشجب وتدين العمل بوظيفة أخرى بجانب الصحافة تأتى بمتطلبات الحياة من الإنفاق وكأن طلب الزواج من صحفى مقبول وإذا كنت تعمل شيئ آخر تنفق منه فأنت مرفوض
-انا صحفى بقسم الحوادث وشغلى دائما بأقسام الشرطة وتكون المعاملة طيبة دائما ولكن سرعان ما تتغير عندما يكتشف أحدهم بوظيفتى الأخرى وكاننى اعمل بشيئ مخل بالشرف واجد نظرة استنكار بدلا من الدعم والتشجيع على الاجتهاد
-فى ناس كتير من الجيران والأصحاب والمعارف والله ربما ليس لديهم مؤهل او أكثرهم اعدادية ولكن لديه آب وام يعملان وينفقان عليه وعلى ملابسه الأنيقة وعلى حياته وزوجته فضلا عن نفختهم الكاذبة وكل ذلك لا يعنينى بشيئ ولكن سخريتهم وتكبرهم يؤلمنى من داخلى ليس لاننى الافضل ولكن شعور بالظلم وحقى لسة مهدور ومش عارف هيرجع امتى
ياترى انا صح ولا غلط
انا عارف ان ده صح لكن المجتمع رافضة
الناس بتحب النظرة والفشخرة الكدابة
الناس بتحب المتكبر و المنفوخ على الفاضى
وتكره الطيب المتواضع البسيط
استغفر الله العظيم واتوب إليه
ولا حول ولا قوة الا بالله
فرج ربنا قريب بإذن الله
#محمد_حامد